Plastic Garbage Project
 

تغيير

 
16_Endstation Meer.jpg
 

إن مشكلة المخلفات البحرية تعد مشكلة كبيرة ومعقدة للغاية لأنها تنبع من مصادر مختلفة وعلى مستويات متعددة. وبطبيعة الحال، فإن الأفكار المقترحة لحل هذه المشكلة متنوعة تمامًا. وفي القسم التالي من المعرض، تظهر على الشاشة الأفكار التي تتناول مشكلة المخلفات البحرية. فهناك مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأفكار عند مناقشة المستقبل، فضلاً عن عدد لا يحصى من المقترحات الرائعة والابتكارية التي تتناول المشكلة التي كانت موجودة منذ فترة طويلة، وكان من بينها على سبيل المثال لا الحصر إعادة النظر في تصميم المتعلقات اليومية والمواد التي تصنع منها ومناقشة منظومات مختلفة من إعادة التدوير وكيفية تطبيقها. جدير بالذكر أن الحد من استخدام البلاستيك في الحياة اليومية هو نقطة انطلاق كبيرة، وكذلك الانضمام إلى حملات النظافة على الشواطئ أو الأنهار، أو الانخراط سياسيًا في المكافحة من أجل التوصل إلى منظومة مستدامة للتخلص من القمامة. وعلى مستوى سياسي أوسع، فإن القرارات القضائية المؤثرة في قوانين المحيطات ستلعب دورًا رئيسيًا في حل أزمة البلاستيك في المحيطات. ومن الطرق المقترحة لإخراج المواد البلاستيكية من المحيط، وابتكار استخدام جديد لها الاسترداد. وتتضمن هذه الإستراتيجية، على سبيل المثال، جمع شباك الصيد المهجورة في البحر، وتزويدها بنوع من عمليات إعادة التدوير من أجل استخراج مواد خام جديدة. ومن الطرق المتبعة لتجنب وجود المخلفات البلاستيكية في البحر التفكير بصورة مختلفة حول استخدام البلاستيك كمادة عند التصميم (إعادة التصميم)، أو تجنب استخدامها (الإزالة). وفي حال استخدام البلاستيك بالفعل في تصنيع المنتجات، فإن أفضل السبل هي الحفاظ على هذا البلاستيك في دورة الإنتاج، مما يعني وجود بنية تحتية فعالة لإعادة تدوير المواد، وضمان استخدامها المستمر في المنتجات الجديدة. وعلى جانب آخر، هناك طريقة أخرى للتعامل مع هذه المادة وهي عدم إعادة تدويرها بالمعنى التقليدي (بعبارة أخرى، تفتيتها مرة أخرى حتى الوصول إلى المادة الخام)، ولكن إعادة استخدام المواد البلاستيكية في حالتها النهائية وتحويلها إلى منتج آخر. ثمة مجموعة متنوعة من الأساليب والسبل لتقليص النفايات البلاستيكية: وذلك في شكل المفاهيم النظرية لانتهاء العمر الافتراضي للاستخدام، وفي صورة قوانين تمنع، على سبيل المثال، بيع الأكياس البلاستيكية، أو تشجيع المبادرات التي تهدف إلى وضع أرضية مشتركة دولية أكثر صرامة في مجال القانون البحري. إن استخدام كمية أقل من البلاستيك في المقام الأول، والتخلص منها بصورة صحيحة بحيث يمكن إعادة تدويرها من الإجراءات الرئيسية للحفاظ على المحيط خاليًا من المخلفات البلاستيكية.

 
 

الاسترداد

 
 

يشير مفهوم الاسترداد إلى جمع المواد مثل الزجاجات البلاستيكية وشباك الصيد التي فقدت بالفعل في البحر، وإعادة تدويرها، ويمكن بعد ذلك إعادة استخدام المواد "الخام" الجديدة الناتجة عن هذه العملية، مثل النايلون، في منتجات جديدة. هناك العديد من المنتجات مصنوعة حاليًا من المواد المستردة، مثل زجاجات الشرب أو المنظفات أو زجاجات الشامبو، ومنتجات الأزياء مثل الأحذية والحقائب والسترات. وقد حظيت مشروعات مثل "تنظيف المحيطات"، التي ترسل فيها سفينة لجمع المخلفات البلاستيكية من فوق سطح البحر، باهتمام كبير من وسائل الإعلام. وبالإضافة إلى ذلك المشروع المعروف حاليًا، هناك أيضا مبادرات مثل مشروع سيبين (Seabin) الممول تمويلاً جماعيًا بواسطة شابين أستراليين يحترفان ركوب الأمواج اللّين يستثمران شخصيًا في تنظيف سطح المحيط. ولا شك أن إزالة (وإعادة استخدام) القطع البلاستيكية كبيرة الحجم من المحيط سيكون له تأثير كبير في بيئة المحيطات الصحية، ولكن لا يزال يتعين التصدي للتحدي المتمثل في جمع اللدائن الدقيقة، والبلاستيك الذي سقط في قاع المحيط. وقد أسفر التعاون في مجال الاسترداد، مثل تعاون شركة بارلي للمحيطات (Parley for the Oceans) مع شركة أديداس، التي أنتجت حذاءً مصنوعًا من العوالق البلاستيكية المستردة، وكذلك شركة إتش آند إم (H&M) التي أطلقت مجموعة مصنوعة من البلاستيك المسترد، عن التأسيس لفكرة استغلال المواد المأخوذة من البحر. وبالإضافة إلى ذلك، تتبع العديد من شركات تصنيع مستحضرات التجميل اتجاهًا حاليًا لتصنيع زجاجاتها وعبواتها من البلاستيك - سواء أكانت مستردة أم معادًا تدويرها. وعلى الرغم من أن منتجات الشركات الكبيرة غالبًا ما تجذب اهتمام وسائل الإعلام، فلسوء الحظ لها تأثير ضئيل في الإنتاج الكلي والسوق الاستهلاكي (وبالتالي على الكمية الفعلية من المواد المستردة من البحر). قد تصل هذه المنتجات - محدودة الحجم وباهظة التكلفة - وحملات إطلاقها بالفعل إلى وسائل الإعلام، ولكنها لا تسهم في إنجاز حل حقيقي وفعال على مستوى العالم. في كثير من الأحيان، نلاحظ أن الماركات الأقل شهرة هي التي تلتزم باستخدام المواد المستردة. يمكن التعرف على مجموعة مختارة من هذه الماركات في هذا القسم من المعرض. وفي حين أن بعض هذه المبادرات قد تكون "خاضعة للمراقبة" على مستوى السوق العالمية، فإنها لا تزال تنقل الأفكار المؤثرة والابتكارية التي تحدث تغييرات جذرية. وتهدف العديد من هذه الأفكار إلى دعم ابتكار أفكار جديدة يتم استغلالها في منتجات وشركات أخرى، وبعضها يتضمن عنصرًا اجتماعيًا أوسع نطاقًا في جهودها الرامية إلى تنظيف المحيطات، وذلك سعيًا إلى إحداث تغيير إيجابي في المجتمعات المحلية التي تعتمد على البحار في كسب رزقها وقوتها. وختامًا، نأمل على مدار السنوات القادمة في ظهور العديد من المشروعات والمنتجات والخيارات السياسية التي تسهم في حل الأزمة العالمية للمخلفات البلاستيكية التي تُلقى في المحيطات.

 
 
 
Ghost nets 1.jpg

"البحار الصحية" هي مبادرة مقرها هولندا تهدف إلى ربط جميع الأطراف المعنية بالحفاظ على المحيط خاليًا من النفايات والقمامة. فإشراك الصيادين المحليين في عملية جمع الشباك المفقودة في البحر أو التخلص من شباكهم المستخدمة في إحدى الحاويات التي توفرها المبادرة في مواقع مختلفة، سيسهم في جعل البحر أنظف من المنبع. بتوفير مواد جديدة للمنتجات الجديدة التي سيتم تصنيعها (وفي هذه الحالة هي شباك الصيد)، فإنهم يتعاونون أيضًا مع المنتجين مثل أكوافيل، وهي شركة تنتج خيوط النايلون من الشباك التي تم التخلص منها، ثم تستخدم شركات أخرى هذا الخيط لصناعة منتجات أخرى كملابس البحر والجوارب، وما إلى ذلك، ثم تصبح هذه الشركات جزءًا من شبكة البحار الصحية الواسعة.

شبكات الصيد المجمعة في …، تقدمها بحار صحية (Healthy Seas)

 
 
 

صحوة الأرض: أزياء شباك الصيد الجزيرة، 2015 فيلم، 12:02 دقيقة

 
 
Img0285.JPG

المواد الخام وإيكونيل© نيلون من أكوافيل

 

وعلاوةً على مبادرة "البحار الصحية"، هناك العديد من المبادرات والعلامات التجارية الأخرى التي تستغل شباك الصيد المستعادة: تستخدم شركة بوريو التي تتخذ من شيلي مقرًا لها المواد من شباك الصيد التي يتم جمعها محليًا لإنتاج لوحة لوح التزلج والنظارات الشمسية، وتجمع وتستخدم العلامة التجارية في مجال الأزياء "إيكوالف" شباك الصيد في صناعة بعض من منتجاتها.

 
Img0024.JPG
Img0032.JPG
Img0078.JPG

جوارب مصنوعة منإيكونيل© نيلون بواسطةمبادرة "البحار الصحية" والبكيني/ملابس البحر منوودلايك أوشنز وسامرلاف سوموير

top-deck-plain_1200x.png

ألواح التزلج والنظارات الشمسية من بوريو.

Yuco_Grey_Front_1024x824_1200x.jpg
Img0205.JPG

إيكوالف أسبين سترة سوداء أوشوايا سترة زرقاء.

Img0247.JPG
 
 
 

نيت وركس (Net-Works) هي مبادرة تعمل مع المجتمعات الساحلية في أماكن مثل ضفة داناجون في الفلبين لمكافحة القمامة البحرية بطريقة فريدة جدًا. وفي حين أن الكثير من المجتمعات تعتمد على صناعة صيد الأسماك، فإن الصناعة تضررت بصورة كبيرة من القمامة البلاستيكية و"الشباك الخفية" (معدات الصيد المفقودة أو المهجورة) بصورة خاصة، تقدم مبادرة "نت-وركس" بديلاً لمجتمعات الصيد لكسب رزقها: الصيد من أجل الشباك التي يمكن استخدامها بعد ذلك في عملية إعادة التدوير لصناعة مواد خام جديدة. وتتحول هذه المواد في وقت لاحق إلى خيوط النايلون وتستخدم لإنتاج السجاد المقطع إلى مربعات في واجهة الشركة. لا توفر مبادرة "نت-وركس" دخلاً بديلاً فحسب لمجتمعات صيد الأسماك، ولكنها تساعد أيضًا في تطوير نوع من البنية التحتية من خلال تنظيم إنشاء الأنظمة المصرفية الصغيرة.

Img0176.JPG

فيلم متحرك نت-وركس 2:10 دقيقة

الواجهة | برنامج نت-وركس: الحياة الثانية لشبكات الصيد المهجورة 2013؛ فيلم 7:45 دقيقة

الواجهة | نت-وركس: تحويل شبكات الصيد التالفة والمهجورة إلى سجاجيد 2014؛ فيلم 04:21 دقيقة

 
 

إعادة التصميم/إزالة

 
 

يمكن استبدال العديد من المنتجات البلاستيكية التقليدية مثل الزجاجات والأكياس البلاستيكية بالمنتجات المصنوعة من مواد أخرى بسهولة، فالزجاجات المعدنية أو البلاستيكية، على سبيل المثال، توفر بديلاً للزجاجات البلاستيكية الصالحة للاستخدام لمرة واحدة. وكذلك استبدال الأكياس البلاستيكية بالأكياس المصنوعة من القماش. وغالبًا ما تكمن الصعوبة الرئيسية في التفكير المستقبلي، والتأكد من إحضار حقيبتك الخاصة للتسوق على سبيل المثال. وفي ثقافة "التيك أواي" للاستهلاك السريع، غالبًا ما يكون الحل هو مسألة تدريب نفسك على رفض الحل السريع للتعبئة والتغليف باستخدام المواد البلاستيكية، وجعله خيارًا مستدامًا. وهذا ينطبق على المستهلكين والمحال التجارية والمطاعم وغيرها من الأماكن التي توفر السلع. في حين أن المنتجين يمكنهم إجراء تغيير كبير في البداية، فإن الأفراد والمستهلكين لديهم القدرة على اتخاذ القرار، واختيار بديل مستدام للمنتج الصالح للاستخدام لمرة واحدة. فمجرد التفكير للحظات: يمكن استخدام حاوية الطعام البلاستيكية لمدة خمس دقائق، ولكنها قد تظل موجودة لمدة تصل إلى 450 سنة إذا لم يتم التخلص منها بصورة صحيحة. إن 40% من جميع المواد البلاستيكية المنتجة تستخدم في مواد التعبئة والتغليف. وجدير بالذكر أن من الطرق الأخرى لإعادة التفكير في استخدام البلاستيك تصميم المنتجات التي يمكن إعادة استخدامها و/أو يسهل إعادة تدويرها من البداية. فالمنتجات التي تتكون من نوع واحد فقط من البلاستيك يسهل إعادة تدويرها، تليها المنتجات المصنوعة من مواد مختلفة يصعب فصلها. وتنشأ مشاكل عندما يتم خلط أنواع البلاستيك معًا أو عند الرغبة في الحصول على لون معين. ولذا، فإنه في كثير من الأحيان لا يمكن فصل هذه المنتجات وإعادة تدويرها، حتى ولو تم التخلص منها بصورة صحيحة. ومع ذلك، وبفضل استخدام البلاستيك الصالح للاستخدام لمرة واحدة، يمكن للمرء الحصول على مواد جديدة جيدة بعد إعادة التدوير. وبطبيعة الحال، إذا تم استخدام البلاستيك الدائم، فيمكن عندئذ استخدام المنتج مرارًا وتكرارًا.

 
 
 
Img0073.JPG

فُرَش الأسنان من هيدروفيل المصنوعة من الخيزران

Img0043.JPG

حفاضات توتسبوتس قابلة لإعادة المستخدمة (متوفرة للمعرض من فاليمونتي, CH- بيتسبرج)

فرشاة الأسنان هي منتج مصنوع من البلاستيك. ولكن هناك بدائل، فالخيزران، على سبيل المثال، هو مورد طبيعي سريع النمو يعمل بنفس الكفاءة. فإذا كسرت رأس فرشاة الأسنان قبل التخلص منها، فستتحلل بقية الفرشاة بيولوجيًا بدون حدوث أي مشكلات. ومثال آخر على إعادة تصميم مجموعة من عبوات التغليف والتعبئة المصنوعة من البلاستيك لمنتجات مثل الشامبو الذي يشترط متانة المنتج: تخيل تصميم طويل الأمد وقابل لإعادة الملء خاص بمنتجات التجميل اليومية لحفظها فيها. وإذا تم تصميم الزجاجة باستخدام عنصر واحد فقط ودون أي مكونات أكثر (وبالتالي تكون مصنوعة من نوع واحد فقط من البلاستيك)، فسيسهل إعادة تدويرها في نهاية عمرها الافتراضي. وفي حالة تفضيل الفرد لنهج تقليدي، هناك العديد من أنواع الصابون المتاحة التي تتوفر بدون تغليف على الإطلاق.

Img0255.JPG

نيفينتيس – زجاجة شامبو مصنوعة من مكون واحد ومصممة بواسطة ماريلو فالينت

 
 

وبدلاً من استخدام الأكواب وأدوات المائدة البلاستيكية في حفلتكم أو مناسبتكم التالية، لماذا لا تختارون المنتجات الورقية الصالحة لاستخدام لمرة واحدة، والتي يمكن أن تتحلل بيولوجيًا؟ أو لماذا لا تلجؤون إلى استخدام المنتجات التي يمكن استخدامها عدة مرات؟ وإذا ذهبت للتسوق، فلماذا لا تجلب الحقيبة المصنوعة من القماش معك إلى المتجر؟ فهذه الحقيبة تمتاز بمتانتها ومظهرها الرائع، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها لعدد لا يحصى من المرات. ينطبق الأمر نفسه على الزجاجات البلاستيكية، حيث يمكنك استخدام الزجاجات الزجاجية بدلاً من ذلك وإعادة استخدامها مرات عديدة. وبطبيعة الحال، إذا كنت جهة منتجة أو مسؤولاً عن متجر أو مطعم، فيمكنك إحداث تغيير مذهل بفضل اختياراتك، حيث يمكنك التفكير في تصميم أو مادة مختلفة للمنتجات، ويمكنك كذلك اختيار عدم بيع أو توفير الأكياس البلاستيكية في متجرك، أو يمكنك طرح بدائل لتغليف الأطعمة لعملائك.

2017-08-30_170531.png

أدوات التخييم من إكوسوليف مصنوعة من الخيزران القابل للتحلل

Img0117.JPG

تصنع أدوات المائدة WASARA من مواد نباتية (مخلفات قصب السكر والخيزران)

Img0094.JPG

الزجاجات المصنوعة من الزجاج من Soulbottles حجم 0,6 لترًا، ومصنوعة من الزجاج والمطاط الطبيعي والسيراميك والفولاذ المقاوم للصدأ/تصاميم مختلفة

 
 
 

إعادة الاستخدام/إعادة التدوير

 
 

إذا تم التخلص من المنتجات البلاستيكية وإعادة تدويرها بصورة صحيحة، فعندئذ يمكن أن تحظى هذه المنتجات بدورات حياة متنوعة، فضلاً عن إمكانية إعادة استخدامها مرارًا وتكرارًا. هناك العديد من الطرق التي من خلالها يمكن مد أجل عمر استخدام الزجاجات البلاستيكية التي يمكن التخلص منها. ومع ذلك كشفت الأبحاث أن ما يقرب من نصف النفايات البلاستيكية التي تنتج في جميع أنحاء العالم يُسَاء إدارتها عند مرحلة التخلص منها، ومن ثَمَّ لا يمكن إعادة تدويرها. وفي النهاية، يعد هذا واحدًا من العوامل الرئيسية التي أسفرت عن التوقعات غير المتفائلة بأنه بحلول عام 2050 سيكون هناك المزيد من الأجزاء البلاستيكية في المحيط تليها الأسماك. تعد إحدى طرق إعادة استخدام البلاستيك هي جمع المواد التي سيتم التخلص منها وتحويلها إلى منتج آخر. فإعادة تدوير المواد ضرورة لتحقيق استخدام جديد لها. تتماشى العديد من مفاهيم "افعلها بنفسك" مع المواد البلاستيكية، وتعمل كذلك العديد من الشركات بالفكرة نفسها ولكن على نطام أوسع. فعملية إعادة التدوير تحول المواد المستخدمة إلی مادة "كالجديدة" من حیث المواد الخام القابلة لإعادة الاستخدام والتي یمكن تحویلھا إلی أي منتج جدید. المادة المكتسبة من هذه العملية تكون أحياناً أقل جودة من المادة الأصلية، ولكن لا تزال جيدة بما فيه الكفاية لاستخدامها لبعض المنتجات. وهو ما يطلق عليه تدوير لإنتاج منتج جديد أقل قيمة. وبالإضافة إلى ذلك، حققت تكنولوجيا فرز المواد تقدما كبيرًا، مما يتيح إمكانية فصل أنواع البلاستيك المختلفة في أقسام المواد الأحادية. وهذا يعني أنه عادة يمكن الحفاظ على نوعية المواد الأصلية بصورة جيدة. لذلك، إذا تم توفير البنية التحتية لجمع النفايات البلاستيكية، فستكون عملية إعادة التدوير فعالة جدًا ومثمرة للغاية. ولسوء الحظ، لم تعد إجراءات الجمع والفصل الصحيحة تتم بصورة صحيحة في الكثير من الدول.

 
 

فريتاج

تنتج فريتاج منذ عام 1993 الأكياس من أقمشة الشاحنات المستخدمة. ويقع مقرها في زيورخ أورليكون حيث يتم فصل الأقمشة وتنظيفها وقصها.

 
1_Truck Spotting_13600_RGB_Tettamanti.jpg
2_Materials arrive_14314_RGB_Tettamanti.jpg

هناك خمسة مشترين للأقمشة، وهم يعرفون أيضًا براصدي الشاحنات الذين يختارون أفضل أنواع الأقمشة بأفضل الألوان لاستخدامها. يجلب هؤلاء البائعون حوالي 390 طنًا من الأقمشة المستعملة من سائقي الشاحنات وشركات الشحن إلى مصنع فريتاج سنويًا.

3a_Cutting Materials_14298_RGB_Tettamanti.jpg
3b_Cutting Materials2__RGB_Tettamanti.jpg

أولاً، تنظيف الأقمشة من الثقوب والأشرطة والأحزمة وأي شيء آخر لا تحتاجه حقيبة فريتاج. يُستخدم سكين حاد في قطع الأقمشة إلى قطع موحدة بحجم 7.8 أقدام، مطوية معًا وإرسالها إلى قسم الغسل.

4a_Washing Materials_13499_RGB_Tettamanti.jpg
4b_Washed Materials_13505_RGB_Tettamanti.jpg

غسل الأقمشة. الأقمشة المغسولة.

5a_Bag Design_13543_RGB_Tettamanti.jpg

تصمم "باج ديزاينزر" كل حقيبة فردية باستخدام القوالب الخاصة بها، وأدوات القطع لنحت أجمل التصميمات الممكنة من الأقمشة، ثم ضمان أن تتماشى بقية القطع معها.

5b_Bag Design2_13443_RGB_Tettamanti.jpg
7_The Bag.jpg

تشطيب الحقائب وتخزينها

6b_FinishingStorage_13640_RGB_Tettamanti.jpg
6c_FinsihingStorage_13562_RGB_Tettamanti.jpg

الحقيبة في دائرة الضوء © جميع الصور: جويل تيتامانتي

 
Img0160.JPG

F49 FRINGE, Backpack, FREITAG lab. ag المواد المستخدمة: أقمشة الشاحنات المستعملة وأحزمة كراسي السيارات المستعملة

Img0153.JPG

F12 DRAGNET, Messenger Bag, FREITAG lab ag. المواد المستخدمة: أقمشة الشاحنات المستعملة وأحزمة كراسي السيارات المستعملة والأنابيب الداخلية للدراجات

 
 
 

يتم إنتاج البلاستيك من الزيوت المعدنية، وعلى الرغم من انخفاض سعرها، فهي منتجات قيمة. فعلى حد قول PlasticsEurope (الرابطة الأوروبية لمصنعي البلاستيك): "هذه المواد قيمة للغاية ليتم التخلص منها." وفي المقام الأول، جميع أنواع البلاستيك تقريبًا قابلة لإعادة الاستخدام. إن أفضل حلول إعادة التدوير المتاحة هي تلك المخصصة للمواد المكونة من نوع واحد، بينما تتسم الأنواع المختلفة المختلطة من البلاستيك بأنها أكثر تعقيدًا.

 
 
 

إعادة تدوير المواد الخام

تصف عملية إعادة تدوير المواد الخام العمليات الكيميائية والحرارية التي يمكن من خلالها استعادة المونومرات أو الغازات أو الزيوت، ويمكن بعد ذلك استخدام هذه المواد الخام لإنتاج مواد بلاستيكية جديدة. وعلى عكس إعادة التدوير الميكانيكي، يمكن أيضًا استخدام عملية إعادة تدوير المواد الخام لمزيج من المواد البلاستيكية المختلفة. ويكمن العيب في ارتفاع نفقات الطاقة في مثل هذه العمليات. ولا تزال عملية إعادة تدوير المواد الخام في المرحلة التجريبية، ولا يسعنا سوى انتظار نجاح مثل هذه العمليات.

إعادة التدوير الميكانيكي

وكما يوحي الاسم فإن إعادة التدوير الميكانيكي هي عملية ميكانيكية تفرز فيها المواد البلاستيكية، ويتم جرشها وغسلها ومعالجتها فيما يسمى بعملية إعادة الطحن. وتجدر الإشارة إلى أهمية أن تتسم المعالجة بالنظافة واستخدام مادة واحدة فقط. وعندما لا تتوافر هذه الشروط، تنخفض الجودة، ولا يمكن استخدام عملية إعادة الطحن إلا في المنتجات الثانوية الأقل طلبًا للناحية الفنية.

استرداد الطاقة

يُستخدم البلاستيك كوقود بديل في عملية استرداد الطاقة. فالقيمة الحرارية للبلاستيك مماثلة لتلك القيمة الصادرة عن الفحم الأسود أو زيت التدفئة. وتستخدم عملية استرداد الطاقة في الصناعة، كما يتم استرداد الطاقة أيضًا في محطات حرق النفايات في شكل إنتاج الطاقة واستخدام الحرارة.

Der Grüne Punkt – Duales System Deutschland GmbH فيلم، 3 دقائق و30 ثانية

 

دورة مجموعة تريفثالات البولي إيثلين (PET)

إن الزجاجة المصنوعة من تريفثالات البولي إيثلين (PET) التي تم تطويرها منذ ستينيات القرن الماضي، ودخلت الصناعة في عام 1978 كزجاجة كوكاكولا بحجم لترين، قد استبدلت الآن تقريبًا بالزجاجة التقليدية (القابلة لإعادة الاستخدام). وفي دورة المادة لإعادة تدوير زجاجة PET هو الموضوع الرئيسي. وفي عدد من الدول، يتم إيداع وديعة على زجاجات PET لتعزيز معدلات عوائد أعلى. وتتم معالجة بعض الزجاجات لتصنيع زجاجات PET جديدة. وبالإضافة إلى ذلك، تصنع المنسوجات ومواد التعبئة والتغليف من ألياف PET المعاد تدويرها. إن الدورة النموذجية لزجاجة PET:

→ 75% حبيبات PET و25% ألياف PET معاد تدويرها (rPET) → PET فارغ → زجاجة البيع بالتجزئةPET
→ زجاجة PET بعد الاستخدام → رقائق PET من ألياف PET المعاد تدويرها → أشكال PET

 
Img0269.JPG

حبيبات ورقائق PET التي توفرها PolyRecycling CH-Weinfelden

Img0192.JPG

أشكال PET التي توفرها RESILUX

 
 
 
 

تدوير لإنتاج منتج جديد أقل قيمة

إن المشكلة المتعلقة بإعادة تدوير البلاستيك تتمثل في أنها عادةً ما تأخذ شكل تدوير لإنتاج منتج جديد أقل قيمة. فإعادة استخدام المواد يعني خفض الجودة الأصلية. يُستخدم البلاستيك المطحون في عملية إعادة التدوير للمنتجات الأقل قيمة مثل مقاعد الحدائق ومربط الحبال وحاويات الري والحاويات. وبالإضافة إلى ذلك، فهذه المعالجة غالبًا ما تشتمل على خلط مع مواد أخرى. وبذلك تتم تنقية المنتجات الجديدة من دورة المواد النقية.

 
Img0213.JPG

إيكوالفأحذية كاليفورنيا الرياضية

Img0229.JPG

إيكوالف حقيبة ظهر ميونيخ

Img0217.JPG

إيكوالف نعال

 
 
Img0101.JPG

حقائب Khamir مصنوعة من الأكياس البلاستيكية تحولت إلى خيط ثم تمت حياكتها

إعادة التدوير للأفضل

تشير عملية إعادة التدوير للأفضل إلى إنتاج المواد القيمة الجديدة ذات القيمة العالية من الأشياء القديمة. وهذا ليس شكلاً صناعيًا للمعالجة، ولكنها إستراتيجية بديلة يستخدمها المصممون وغيرهم. فعلى سبيل المثال، يتم إنتاج حقائب مدرسية جديدة من القماش المشمع القديم للشاحنات، أو أواني الزهور من أكواب الزبادي. وتمنح الحلول من هذا النوع إمكانات خلاقة هائلة وتدر ربحًا اجتماعيًا وبيئيًا. ومع ذلك، لا يمكن تجنب طريقة حرق النفايات، ولكن يتم تأجيلها فقط.

 
 
 

 الخفض

 
 

يشير الخفض في سياق النفايات البحرية إلى أمرين: الأول هو خفض استخدام البلاستيك نفسه، والأمر الثاني يتعلق بخفض دخول كمية البقايا البلاستيكية إلى المحيطات. ويرتبط خفض النفايات البلاستيكية بقوة بفكرة إعادة التدوير وإعادة الاستخدام. إضافة إلى ما سبق، فإن أحد المفاهيم الأساسية المحتملة المؤثرة هو تصميم المنتجات لاستخدامها بصورة متكررة، وهذا يشير إلى أنه في المستقبل قد لا يلجأ المستهلك إلى شراء المنتج والتخلص منه، ولكنه قد يستأجر المنتج ثم يعيده مرة أخرى إلى الجهة المنتجة للتخلص منه أو إعادة تدويره بصورة ملائمة. ثمة طريقة أخرى لخفض النفايات البلاستيكية التي تصل إلى المحيطات، ألا وهي رفض استخدام السلع البلاستيكية ومتى سنحت الفرصة بذلك. يمكن خفض استخدام البلاستيك من خلال تدخل الحكومة، سواء أكان ذلك بصورة سلبية من خلال رفع الضرائب على استخدام مواد معينة، أم بصورة إيجابية من خلال حظر استخدامها. ولكن يمكن للحكومات أيضًا أن تحدث أثرًا كبيرًا من خلال إدارة النفايات، بالإضافة إلى أنه في حالة توفير نظام فعال لإدارة النفايات وإعادة تدويرها، فإن كمية البلاستيك التي تدخل إلى المحيط من اليابسة ستقل دون شك. وينطبق الشيء نفسه على القانون البحري، بحيث تكون القواعد الإلزامية ضرورية للتعامل السليم مع النفايات في البحار المفتوحة. ومن الأمثلة الأكثر تأثيرًا في هذا السياق الاتفاقية الدولية لمنع التلوث البحري الناجم عن السفن (MARPOL). فمنذ دخولها حيز النفاذ في عام 1973، ومنذ تحديثها عدة مرات، فهي تعد الاتفاقية الدولية الرئيسية التي تغطي قضية منع تلوث البيئة البحرية من السفن الناجم عن أسباب تشغيلية أو عرضية.

 
 
 

مفهوم الاقتصاد الدائري

الاقتصاد الدائري هو اقتصادي تصالحي ومتجدد يهدف إلى الحفاظ على المنتجات والمكونات والمواد في أعلى فائدة وقيمة لها في جميع الأوقات. ويميز هذا المفهوم بين الدورات التقنية والبيولوجية. وعلى النحو الذي وضعه المؤسسون، فإن الاقتصاد الدائري هو دورة تطوير إيجابية مستمرة تحافظ على رأس المال الطبيعي وتعززه وتحسن عوائد الموارد وتقلل من مخاطر النظام عن طريق إدارة الأرصدة المحدودة والتدفقات المتجددة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المفهوم صالح على كل نطاق.

 
E5.2_System_diagram_cropped.jpg

مخطط نظام الاقتصاد الدائري مؤسسة إلين ماك آرثر

 

كيف نتخلص من مشكلة الأكياس البلاستيكية في المحيط؟ بالإضافة إلى ضرورة التخلص السليم من الأكياس المستعملة، يمكن للمرء بدء إنتاجها وتوزيعها: تختلف الدول ونهج كل منها إزاء هذه المسائل. تحظر الهند استخدام الأكياس البلاستيكية الرقيقة الصالحة للاستخدام لمرة واحدة، في حين أن دولاً مثل ألمانيا لا تسمح بإعطاء الأكياس البلاستيكية مجانًا وتجعل المتاجر تفرض رسومًا على العملاء مقابل الحصول عليها. ولكن في واقع الأمر، يأتي التغيير من المستهلك من خلال عدم استخدامه للأكياس البلاستيكية.